#فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" حين تبكى ضحكآ وتضحك بكاء
#من اللمحه الاولى على الأفيش تظن نفسك امام وجبه دسمه من الكوميديا ولكن هيهات، ستجد نفسك امام اكبر عمليه خداع فى تاريخ السينما المصريه.
مدبولى وعادل ويونس شلبى لن يقوموا بأضحاكك اليوم بل ربما قد سمع الماره من الخارج صراخ المتفرجين ، يمكن حزنا على "ابو فتحى " الحاضر الغائب ويمكن على ا.مرزوق أو على جابر او ربما قد يكون الصراخ على أنفسهم ...
يستقل جابر (عادل إمام) ومرزوق (عبد المنعم مدبولي) الأتوبيس وخلاف مع المحصل على التذكره فيذهبون جميعاً إلى القسم، ويخرج المحصل و يتم حجزهما عن طريق الخطأ المتعمد بتهمة معاداة نظام الحكم ، تهمه زى تكت الكشاكيل ينفع تلزقه على اى وش متقولش لاء بس المهم هو يكون بيقول لاء، أو من غير ما يقول مش هتفرق التكت كتيييييير .
#أن مشاهد التعذيب وكادرات المخرج الفذ المستفز"فنيا" حسين كمال وموسيقى العبقرى بليغ حمدى قدمت لنا وجبه دسمه من الابداع الفنى والنكد الخام الغير قابل للتخفيف .
أكاد اؤكد ان أداء عادل امام فى الفيلم هو من أفضل التقمصات لممثل واظهرت كنز الممثل بداخله ، وصرخته الشهيره " ده احنا بتوع الأتوبيس يا خوااانا" هزت وجدان الكثيرين .
لن ننسي مشهد جدنا مدبولى " ا.مرزوق " وهو مربوط ومجرور بعد ارغامه على تقمص كلب لدرجه الإقناع اى مهاره فنيه أنما هى مهاره شاهد عيان على هذا المشهد "يحكى مدبولى بنفسه فيما بعد أنه كان له جار تعرض لنفس التعذيب وعند زيارته من زوجته وأولاده وجدوه مربوط ويقول لهم انا كلب ، واستخدم مدبولى تلك القصه "
#قد تفجعنا المشاهد السينمائية داخل الفيلم ولكن من يعلم قد تكون حقيقه ما حدث افجع واشد قسوه .
فيلم احنا بتوع الأتوبيس هو قطعه نادره من تراثنا الفنى لاتظهر الا حين يقرر لها أن تظهر.
ان تراثنا الفنى ملىء بالقطع النادره صممها أَكْفَاءٌ عباقره
فى لحظه اختلاس للحقيقه ، تظل القطع نادره حتى يؤذن لها اما بالشهادة على الزمن أو بقرار أزاله .
امضاء .. .
بتاع اسكتشات
وهذا رأيي انا.